انتقل الى جوار ربه المغفور له بإذن الله ابن المنية دفيع الضرائب المنكوب.قضى الله أمراً فكان!
ولكن لا بد وأن نحيد المعتقد قليلاً بعد ما رأيناه من حوادث على طرقات المنطقة و لن نذكر شيئاً فيما يتعلق بالمستشفيات إلا النقص الكارثي ، و لن نذكر المهندسين و المتعهدين إلا بمهزلة الترسيم و دفع المعلوم و إنما ما يجب ذكره هو " عدد المسؤولين"
أصحاب المكاسب اللامحدودة فتلك مهزلة كبرى،وهذا ما يهمنا كإنسان يعيش في المنية ونقول إنسان ولا نقول مواطن لأنه لا معنى للمواطن و لا قيمة له في شمال هذا البلد.
المنية دون ادنى المرافق الأساسية
*أيعقل و نحن نعيش القرن الحادي والعشرين بمدينة بهذه الكثافة السكانية دون مركز استعجالي مجهز
أيعقل أن تضع امرأة مولودها في سيارة أجرة؟ و هل هذا من نكد الدنيا ان تكون هذه الضحايا من أبناء المنطقة نفسها ؟
سجلت عدة محاولات من قبل المسؤولين في المنية لتأمين مركز اسعافات ولكن دوى جدوى...نعود إلى البداية حيث قلنا ان ندع الحديث عن الأقدار جانباً لما فيه من تبرير مقيط و ساذج للتقصير المخزي
ماذا لو وجد مركز استعجالي في المنية ؟ ألم يكن بالإمكان إنقاذ الكثير ؟
نداءات الاستغاثة اليومية التي تسمع في المنطقة ترافقت مع عجز المسؤولين في تأمين مركز اسعافات وهذا ما دفع جمعية *سبل السلام بشخص رئيسها الشيخ رسلان ملص الى دراسة جدية لإستحداث مركز اسعافات بموظفين رسمين وبعض المتطوعين.
هذه المعضلة الانسانية يحتاجها المواطن بشكل يومي
بدأ ملص العمل الدؤوب على انشاء جمعية طبية تتضمن فريق اسعاف مجهز بطاقم من الشباب المسعف على مدار الاربع وعشرون ساعة مع آلية لنقل المصاب مجهزة بأحداث التقنيات.
وبعد نجاح الجمعية في تحقيق الهدف الأستشفائي وبعد نيلها ثقة الأهالي حصلت الجمعية على مساعدات مادية من رجال أعمال في المنطقة ومن قبل اتحاد بلديات المنية حيث قدم رئيس الاتحاد الحاج عماد مطر مساعدة استشفائية بقيمة سبع عشرون مليون ليرة لبنانية
ومن ثم ألحقت بمساعدة أخرى بقيمة ثمانية ملايين ليرة مقدمة من رئيس بلدية المنية ظافر زريقة وذلك جاء ايمانا" منهم لتفعيل الدور الاستشفائي الذي تحرص الجمعية على تقديمه كلما دعت الحاجة.
وقد جاء في تقرير الجمعية الشهري أن الفريق الطبي عمل على اسعاف الكثير من الحالات بحيث تخطى عدد المهمات ال ١٠٢ مهمة و ذلك من بداية شهر ايار حتى نهاية شهر كانون الاول ٢٠١٧
كما وان سبل السلام في صدد تأمين سيارة اسعاف ثانية لوضعها في خدمة اهالي المنية كلما دعت الحاجة
العطاء القليل الذي تقدمه الجمعية أفضل من الوعود الكثيرة التي يقدمها المسؤولون
الرأي العام