Thursday, July 21, 2016

لمدينة المنية" علاقة خاصة مع الكهرباء: غزوان الحواط

تفاعلت صفحات التواصل الاجتماعي وتضامنت جميع ابناء المدينة بأوجاعها ومعاناتها اليومية وبات الجميع يحمل ذات الهم وذات المطلب.

✅وليست قضية الكهرباء حديثة الولادة على ابناء المنية لا بل على العكس تماما هي متجذرة منذ عقود وقديمة منذ القدم فالمدينة وكغالبية المناطق الشمالية لم تشهد التيار الكهربائي قبل ستينيات القرن الماضي وبعد سنوات دخلت البلاد بدوامة الحرب اللبنانية الطويلة وباتت الكهرباء كساعي بريد يهل هلاله كل في كل مناسبة،

✅ وفي العام 1984 وقعت حرب ما يسمى بمعركة ابو عمار وابو موسى ودمرت اجزاء كبيرة من شركة نفط العراق وخيم الظلام بشكل كامل على كافة الاحياء والشوارع المنياوية لمدة تتراوح ثمانية اشهر او اكثر.

✅ وفي الحقبات التي مرت على لبنان والمنية بشكل خاص كان ملف الكهرباء من اهم المطالب الكثيرة التي للمنية حق شرعي بها وفي العام 2003 تم الانتهاء من بناء معمل دير عمار الحراري وتفائل ابناء القضاء بأن ملف (العتمة) بات من الماضي وانه ذهب بلا عودة،

✅ وبالفعل وفي ولاية النائب الراحل هاشم علم الدين تميزت المنطقة عن سائر القرى والمدن في لبنان حيث بقي التيار الكهربائي لعامين تقريبا دون انقطاع وسبقها حالة عصيان قام بها اهالي البداوي بعدما اعتدو بالضرب على عدد من الموظفين وهددوهم،

✅وترافق ذلك مع متابعة من قبل النائب الراحل علم الدين لملف الكهرباء. وحيث ان العرف يقول، لا حزن يدوم ولا سرور، فقد اعيد انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة المنية وعادت لعادتها القديمة المنية الحليمة مما خلق حالة استفزاز عند نشطاء المجتمع المدني الذي يشعر ان للمنية حق خاص بالكهرباء فمعمل دير عمار الحراري يبعث سموم بيئية تأثرت بها الارواح والاشجار واعدمت بسببها انواع كثيرة من الفاكهة كما صرح البعض فلا (دوالي عنب)ولا اشجار لوز في المناطق المجاورة للمعمل ولا موظفون تعوض المنية خسارتها البيئية بهم،

✅ فلجاء عدد من الشبان الى المطالبة بعودة التيار الكهربائي بشكل يومي ونظمت تظاهرات واعتصامات في ساحة بنك البحر المتوسط وعلى مداخل شركة الكهرباء ولكن دون جدوى،
وبعد عدة محاولات بائسة منهم عمدوا الى قطع الاتوستراد الدولي وذلك من اجل الضغط على المراجع المختصة.فكانت النتيجة يومها السجن اسبوعان لكل من هولاء الشبان الغيارى على مصالح وحقوق المنية وظلت تتأرجح قضية الكهرباء بين مطالبا بتغذية المنطقة بساعات اطول وبين معترض على سياسة التوظيف التي اضيع حقوق ابناء المنية بها وبظل النهضة المعمارية التي تشهدها مدينة المنية ومع ازدياد عدد الوحدات السكنية وبظل التعدي على شبكة الكهرباء من ابناء المنطقة والنازحيين السوريين احترق العديد من الخزانات الكهربائية وشهدت بعض الاحياء ظلمة داكنة لأيام عدة حتى يعاد اصلاحها او استبدالها من قبل نواب المدينة ومن قبل رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير،

✅ ومنذ حوالي اسبوعان تقريبا
والمنطقة بأكملها تشتكي سوء ساعات التقنين واصبحت الكهرباء اشبه بشجرة الميلاد خفيفة وتطفئ وتضيئ مرات عديدة في الوقت القصير وبعد الشكاوي والاعتراضات الكثيرة وعد النائب كاظم الخير ورئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر ورئيس البلدية ظافر زريقة بمتابعة قضية الكهرباء وقاموا بأتصالات عدة مع المعنين بالامر من رئيس الحكومة تمام سلام ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك وغيرهم من المسؤلين وحتى الساعة شكاوي المواطن تزداد وحرارة الصيف لا ترحم وعطش الاطفال له صوت والظلمة السوداء لها وحشتها،

✅فهل سيعود التيار الكهربائي في المدينة الى حاله؟
وهل سيصار الى ازالة التعديات بظل ايجاد قانون يساوي اللبناني الاصيل بالنازح السوري؟
وهل ستفتح ابواب معمل دير عمار لاسترضاء البعض وتوظيفهم ؟
ام ستبقى المنية شجرة ميلاد تطفئ وتنير؟
 فقطع الطريق ما عاد مطروحا بعد الرحلة السابقة الى المحكمة العسكرية.
اسئلة تجيب عليها ألايام المقبلة.

No comments:

Post a Comment