Friday, February 26, 2016

حبيبتي ليست عادية

في داخل الركن الهادي
اشعر اني طفل ينادي
لطفولة هربت
لشباب هاجر
لعيون كانت بوابة بلادي

كتبتب عنها ما كتبت
ومحوت اخطاء كبيرة محوت
تنزف قصائدي حينما اذكرها
فأجمل من تغريدها ابدا ما قرأت

بالماضي كانت حبيبتي ومازالت
وكانت تميل الدنيا اذا هي مالت
لملمت دفاترها ورحلت للبعيد
ورفعت يدها والوداع قالت.

فتشت عنها في كل الزوايا
في كل اواني العطر
في كل المرايا
سئلت عنها علبة سجائري
شالي ....محرمتي
سلسالي... دفاتري
كتبت لعينيها باقات شعري
ونثرت اليها دمع خواطري

بحثت عنها في خلطة الالوان
في المستقبل والحاضر
في كل زمان

في زبدالموج بحثت
في كل الصدف على الشطأن

فحبيبتي ليست عادية
مليكة ربما كانت
اوربما هي حورية
تستطيع ان تكون شهرزاد
وقادرة ان تكون جنية

فتشت عنها في المسافات
في عين كل رجل
في غيرة كل البنات
في كل منتورة.
في كل زنبقة
في خيوط الشموس
في الفيات

في ضحكة الاطفال
في بنادق الثوار
في زوابع الجبال
في كل غيمة تحمل امطار

فحبيبتي ليست عادية
هي سمراء هي شقراء هي حنطية
عيناها قوس قزح
وكل من يعرف حبيبتي يقول
انها بالجمال يوسفية

سأبقى احبها حتى تشفى من بعادها القصيدة
حتى تذهب العروس الى عرسها وحيدة
سأبقى احبها حتى تصبح الشمس عباءة لحبيبتي
والوردة حصيرة لحبيبتي
والنجوم اسوارة لحبيبتي
والفراشات خلخال لحبيبتي

سأبقى احبها حتى وان كانت بعيدة
حتى تصبح طبقات السماوات اوراق جريدة
فحبيبتي ليست عادية
فحبيبتي ليست عادية
غزوان الحواط

No comments:

Post a Comment