اطلب من القاضي ان يحكمني اعدام" للكاتب توفيق يوسف

تاه رجل في غابة وبينما يفتش عن مخرج لاح له نن بعيد شبحان يتقدمان بأتجاهه ولخوفه صعد الى الشجرة

وصل الشبحان فأذا هما شاب وفتاة عاشقان ليتنحيا في ظل ذات الشجرة

بعد الاستراحة طلبت الفتاة من عشيقها ان يطربها ببعض من شعره الغزلي

فأنشدها قصيدة مطولة

وعندما سمع الرجل تلك القصيدة لم يتمالك من اعصابه فتبول عليهما من على الشجرة
ذهبا الى القاضي ورفعا عليه دعوى جزائية

احضر القاضي الرجل واستجوبه
قال للقاضي
انما فعلت ذلك لسماعي قصيدة في الغزل يقول فيها

وانت وحبيبتي بالمي
فوقنا مي وتحتنا مي
حطت ايدا بالمي
حطيت ايدي بالمي
شالت ايدا من المي
شلت ايدي من المي
حطت اجرا بالمي
حطيت اجري بالمي
شالت اجرا من المي
شلت اجري من المي
وهكذا الا ان فرغ من جميع اعضاء الجسم
اجابه القاضي حكمت عليك النحكمة بثلاث سنوات سجن

تبرم الرجل من جور المحكمة وانبرى في وجه القاضي يبدي اعتراضا" عليه لكن القاضي اعترض على اعتراضه موضحا"

انما حكمتك على تبولك على هكذا شاعر شعر فلو كنت تبرزت ووفيت الشاعر حقه لكنت خرجت بريئا" من المحكمة
وعليه: امام بعض ما اقرأه واسمعه من نشر في الادب والشعر والابداع
اطلب من ذاك القاضي ان يحكمني بالاعدام

القصة من كتاب توت عليق
للكاتب توفيق حمدي يوسف