Tuesday, April 26, 2016

قصة وعبرة

بينما كان الأب يلمع سيارته الجديدة، إذا بالابن ذو الستة سنوات يلتقط حجرا ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة، وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يستخدم (مفتاحا إنجليزيا) مما أدى إلى بتر أصابع الابن.
وفي المستشفى كان الابن يسأل الأب متى سوف تنمو أصابعي؟ وكان الأب في غاية الألم
عاد الأب إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الابن فوجده قد كتب (أنا أحبك أبي).
فالحب والغضب ليس لهما حدود ،فأعط لنفسك فرصة حتى تهدأ قبل أن تتخذ قرارا قد تندم عليه مدى الحياة، وتتفاوت درجات الثبات أمام المثيرات، فمنهم من تستخفه التوافه فيستحمق على عجل، ومنهم من تستنفره الشدائد فيبقى على وقعها الأليم محتفظا برجاحة فكره وعظيم خلقه، والرجل العظيم حقا هو الذي اتسع صدره، وامتد حلمه، وعذر الناس من أنفسهم، والتمس المبررات لأغلاطهم.
-

No comments:

Post a Comment