Monday, December 12, 2016

أيّ مشكلات صحّية تنتظركم في الايام المقبلة*

هل فكّرتم يوماً لمَ الطقس البارد يُشعركم أو حتّى يجعلكم تبدون أكبر بأعوام عديدة؟ في الواقع يمكن للحرارة المتدنّية أن تنعكس سلباً على صحّتكم من خلال وسائل عديدة. فإليكم التفاصيل!بدءاً من جفاف البشرة، مروراً بضعف الدورة الدموية، وصولاً إلى زيادة الوزن، يمكن للشتاء أن يؤذي الجسم بشكل جدّي. في ما يلي تعرّفوا الى أهمّ انعكاسات البرد على صحّتكم:

*تخدّر أصابع القدم*

عند الخروج من المنزل خلال البرد، تصبح الأوعية الدموية القريبة من سطح الجسم ضيّقة، ما يدفع بالدم إلى التوجّه نحو الأعضاء التي تجعلكم تفكّرون بوضوح وتتحرّكون بسرعة إلى حين إيجاد مأوى.


وبما أنّ الدم الدافئ، والمليء بالأوكسيجين، يُرسَل إلى الدماغ، والقلب، والرئتين، ويتّجه بعيداً من الأطراف، فإنّ أصابع اليد والقدم تصبح مُخدّرة. إذا كنتم تعانون ضعف الدورة الدموية بسبب مشكلة صحّية، كالسكري، إعلموا إذاً أنكم أكثر عرضة لتخدّر القدم، ما يرفع خطر تعرّضكم للسقوط والإصابات.

*إرتفاع ضغط الدم*

عندما يسبب الهواء البارد ضيق الأوعية الدموية، يعمل القلب بصعوبة أكبر من أجل ضخّ الدم، ما يؤدي إلى رفع الضغط. إضافةً إلى ذلك، يمكن لمأكولات العيد أن تحتوي مزيداً من الملح الذي بدوره يرفع الضغط.

المكوث لوقت أطول على الأريكة، وخفض دقائق الحركة بسبب الأحوال الجوّية الرديئة، وفترة الأعياد بحدّ ذاتها، كلّها عوامل تُنذر بأوقات خطرة جداً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشكون من أمراض القلب.

*تصلّب المفاصل*

هل تملك مفاصلكم قدرة خارقة على التنبّؤ بأحوال الطقس؟ إذا كان الأمر إيجابياً فمن المرجّح أن تكون عرضة للتصلّب، خصوصاً خلال صباح هذا الفصل البارد. في حين أنّ التغيّرات في ضغط الهواء تسبب أوجاع المفاصل التي تحصل غالباً قبل العواصف، ويمكن لتدنّي درجات الحرارة أن يخفّض المرونة ويؤدي إلى التصلّب.

*زيادة الوزن*

عندما تصبح الأيام أقصر وأكثر برودة، تميلون إلى قضاء معظم أوقاتكم في المنزل، ومشاهدة برامجكم المفضّلة، وتناول الكوكيز وغيرها من مأكولات العيد. في الواقع تُعتبر هذه الفترة مثالية لزيادة الكالوريهات وتعزيز الشهيّة بسبب عوامل عديدة أهمّها أنّ الكربوهيدرات تعزّز الناقل العصبي الـ”Serotonin” المُحسِّن للمزاج الذي قد يشتهيه الجسم للمساعدة على محاربة كآبة الشتاء، فضلاً عن أنّ المأكولات الغنيّة بالدهون والكربوهيدرات تؤمّن راحة أكبر، ما يجعلها الخيار الأول لكم نهاية اليوم الطويل والبارد.

*التعب والحزن*

تساهم الإضطرابات العاطفية الموسمية في زيادة الوزن خلال الشتاء، حيث إنّ الأشخاص الذين يَشكون منها يكتسبون نحو 3 كيلوغرامات خلال الأشهر الباردة. ناهيك عن أنها تشمل أعراضاً أخرى، ككثرة النوم أو قلّته، والشعور بالتعب كل الوقت، والخمول، والعجز عن التفكير جيداً.

*جفاف البشرة*

يميل الجلد إلى التعرّض للجفاف في الشتاء لأنّ الهواء البارد يحتوي رطوبة أقلّ. فضلاً عن أنكم قد تستخدمون مياهاً أكثر سخونة أثناء الإستحمام وغسل اليدين، ما يسبّب جفاف البشرة أكثر.

*نوبات القلب*

جرف الثلوج يرفع خطر السقوط المُميت، وإصابات الظهر، ونوبات القلب. جزء من سبب إرتباط هذا النشاط بتعزيز نوبات القلب يعود إلى المجهود الكبير الذي يتطلّبه. يسبب جرف الثلج إرتفاعاً في الطاقة المستخدمة، ما يؤدي إلى زيادة معدل دقات القلب بشكل كبير.

في الوقت ذاته، يزداد مستوى ضغط الدم نتيجة البرد. إذا كنتم تشكون من مشكلات القلب، تجنّبوا القيام بهذا النشاط. أمّا إذا كانت صحّتكم جيّدة، تفادوا الجرف كأول شيء في الصباح، حيث تبلغ إحتمالات حدوث نوبات القلب ذروتها.

*نزلات البرد*

بالتأكيد تعلمون أنّ الشتاء هو موسم الرشح ونزلات البرد، لكن هل تدركون السبب؟ في الواقع إنه مفهوم يُعرف بـ»الإزدحام»، حيث يمضي أفراد العائلة، والأصدقاء، وزملاء العمل معظم أوقاتهم في الداخل ويتشاركون الجراثيم.

فضلاً عن أنّ هواء الشتاء يكون أكثر جفافاً، ما يدفع بالفيروسات إلى العيش أطول، وفق ما يعتقد بعض الخبراء. يُذكر أنّ التغيّرات التي تطرأ على دورات النوم بسبب الأيام الأقصر، قد تُضعف أيضاً الجهاز المناعي.

*التسمّم بأوّل أوكسيد الكربون*

نحو 20 ألف زيارة إلى غرفة الطوارئ تُسجَّل سنوياً في أميركا، و4 آلاف شخصاً يتلقّون العلاج في المستشفى و400 يموتون بسبب التسمّم بأول أوكسيد الكربون الذي يحصل عند اللجوء إلى وسائل التدفئة غير الآمنة. لتفادي هذه المشكلة الخطرة يجب عدم استخدام الفحم وسلاسل الغاز ومواقد المخيّم في المنزل، أو اعتبار الفرن بمثابة مدفأة فيتمّ إشعاله وترك بابه مفتوحاً.
ⓐⓛⓡⓐⓘⓐ-ⓐⓜ

No comments:

Post a Comment