Wednesday, March 8, 2017

لن ننساكم"بقلم يوسف عكوش

لأنه وإن رحلتم عن العين فأنتم قريبون من القلب والقلب سيبقى بإذن الله مكانه .
تدمع الكلمات ويخالطها الأسى وتترمل العبارات بوشاح الحزن إذا ما أردت أن أتكلم عنكم أو أكتب لكم ولكن رغم ذلك يبقى لساني يلهج لكم بالثناء وترتفع الأيدي معها لتديم لكم الدعاء سائلين المولى عز وجل أن يجعلكم مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
•أستاذنا الفاضل عامر الخير
هو جسدك قد رحل عنا ولكن أتظن أن رحيلك قد قطع حبال الوصل بيننا كا تلاميذ أو قد سولت لنا أنفسنا نسياك في زحمة الدنيا وزخارفها كلا أستاذي ....لن ولن ننساك
لن ننساك ونغم وجودك كان بمثابة نغم حياتنا
لن ننساك وطيف شخصك كان لا يتردد عن مداعبة أوتار قلوبنا.. إن نسينا فكيف ننسى نسمات الحب التي نشرتها في محيطنا وأنت تتطلع للمستقبل من خلال الحقيقة... سيبقى القلب مكانك كي يبقى بالإمكان أن نشم رائحة عطرك في صفوف الثانوية التي تنعش القلوب وتعطر الأفئدة وسنعطر ذاكرتنا بصوتك الرنان وسنواصل بإذن الله خدمة مجتمعنا على نهج دربك وستظل أعيينا تبحث عنك بشوق وإن لم تجدك فلا شك أنها سترى طيف خيالك يلوح أمامها يحفزها لتشد العزيمة وتستحث الخطى وتتطلع إلى العلياء لتعانق المجد أو تلامس قمم النجاح.
•أستاذي الفاضل جورج الحولي. رحلت وهنيئا لك ذلك الرحيل الذي سيبقى خالدا في الأذهان
فا أي حياة تلك التي يفتقد فيها المرء للأمان حتى ولو كان على أعتاب بيوت الرحمن...عانقت روحك السماء فافتقدت فينا الفتوة والشباب و ضاعت منا براءة الإنسان و حب الأديان. سقطت زهرتك ، ومعها سقطت كل زهور الحب وزنابق الأمان...رحلت بجسدك عنا ولكن ستبقى مآثرك ناقوسا يوقظنا إن ما أصابنا النسيان..غبت عن عيون أحبابك في ربوع مائلة التي طالما أشبعتها حبا ولن تغيب عن قلوبهم بل سيبقى حبك ساريا مدى الأزمان
غادرت دنيا الغرور وقد أحبك الغريب والبعيد قبل أن يحبك التلانيذ والخلان والجيران.

•أستاذنا الفاضل رياض علم الدين ...
لم يفقدك أهلك وبنوك فحسب، بل كل من يعرفك أو سمع عنك هزه رحيلك و ندم لفراقك. ملامح الحزن ترتسم دوماً على محيا ثانوية "المنية الإسلامية" التي لطالما تركت عليها بصمات لن تنسى... سترثيك جمعية و اخرى التي كان لك فضل في رعاية غرساتها التي تحت ظلالها تتلى آيات الرحمن... مكتبة هي الأخرى أمٌ مكلومة بفقدان صاحبها البار و مالكها البهي الطلعة رياض...ربيع هذا العام سيكون ممزوجا بالمرارة والغصات كيف لا وورقة رياضنا الطاهرة قطفت . ستتوشح منيتنا بالحزن قاطبة طالما والمصاب جلل والخطب مؤلم والحزن المصحوب بالآلام حل بنا . و بدت اشعة النور تشّع من تحت التراب في مدينة خاتم الانبياء و سيد المرسلين التي دفن فيها رجلا من أنبل رجالنا وأفضلهم خلقا وبهاءً.


عزاؤنا .... أنكم رسختم فينا مبدأ " أن من يعيش لغيره يعيش متعبا لكنه يعيش كبيرا ويموت كبيرا"
عزاؤنا .... "أن هناك من تعلم درسا في أن الرجال أخلاقا تمشي على الأرض فإذا ما حان الرحيل فاحت تلك الأخلاق والقيم عطرا وسمعة حسنة يذكر بها صاحبها بعد رحيله إلى ما شاء الله ."
"كيف سنوقف حزن العصافير حين تمر على صفحة الشمس كيفما تراكم!
وكيف سنوقف حزن الحقول إذا غافلتنا بدعوتكم لافتتاح الربيع!
و كيف سنوقف حزن اجراس المدارس حين تنادي صباح عليكم ولا يستجيب احد"

*إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقكم لمحزونون.*
ⓐⓛⓡⓐⓘⓐ-ⓐⓜ

No comments:

Post a Comment