Monday, May 23, 2016

بيان صادر عن المحامي بسام الرملاوي

بيان صادر عن المحامي بسام الرملاوي
في ظل الشلل العام الذي تعاني منه مؤسسات الدولة, تبقى البلدية المحرك الإنمائي الأساسي الذي يخفف من معاناة المواطن, إنها الإدارة المحلية الأكثر قرباً من المواطن والتي يختلف أداؤها من منطقة لأخرى.
والمنية إحدى المناطق التي عانت الحرمان وضعف الإهتمام, وكان لنا بتجربة عضوية البلدية (2004 2010) لمسات من الإنتاجية وتحسين الأداء وإستجلاب المشاريع من الجهات المانحة وضبط الهدر وحفظ المال العام وأخفقنا في حماية المشاريع العامة كوننا لم نكن على رأس السلطة.
فالمنية تحتاج لجهد إستثنائي من أشخاص يمتلكون رؤيا إنمائية تنهض بها وتجعلها بمصاف المناطق المتطورة والمتقدمة على جميع الأصعدة.
إنطلاقاً من هذه المبادئ التقينا كمجموعة غيورة على المنطقة بحثنا وتناقشنا وإرتأينا بأن المنطقة تحتاج لتضحية كل منا لتشكيل مجلس بلدي يكون على قدر الطموحات والآمال.
وللأسف بدلاً من استغلال هذا الاستحقاق لإيجاد مجلس بلدي يضم كفاءات علمية مصحوبة بالخبرة والمعرفة مصقل بالفهم والأدب لتكون خير من يمثل المنية, وجدنا أنه تم إدخال هذا الإستحقاق في زواريب السياسة وتصفية الحسابات وقياس العضلات وإثبات الوجود وإلغاء الآخر فكثرت الإيحاءات والهمسات للعديد من الشباب بالترشح وإيداع الأوراق للإستغلال السياسي بعيدا كليا عن الهدف الإنمائي.
وغابت المرجعية وتنصلت من التدخل بالاستحقاق وأعتمدت الإشارات, وعلم أصحاب الكفاءآت أن الوقت وقت مزايدات لا وقت إنماء وأن الإستحقاق قد دخل في البازارات فإمتنعت الأغلبية منهم عن تقديم طلبات ترشيحها ولا لوم عليها في ذلك.
الاستحقاق هو إستحقاق إنمائي بإمتياز، لا تقاسم ومحاصصة ودوريات تلبي النفوذ والغايات. والمنية ليست خطاً أحمر بل لم ترتقي بنظر البعض لمستوى الخط، ومنيتنا غالية علينا وإنماؤها يتحقق بعزيمة مواطنيها, نأسف لعدم تمكننا من تأليف لائحة تلبي الطموحات والآمال، وبرفضنا للمحاصصة والتقسيمات التي لا تحقق الا التجاذب وعدم الانتاجية إرتأينا عدم متابعة الانتخابات كمرشحين لرئاسة البلدية وقررنا خوضها كناخبين وداعمين لأفضل الموجودين.
حفظ الله المنية من التجاذبات وحقوقها من الضياع
المنيــــــــة 23/5/2016

No comments:

Post a Comment