Thursday, May 26, 2016

وقفة مع الذات/عبدالرحيم حمادة علم الدين

وقفة مع الذات (٤) قبل استحقاق انتخابات المجالس البلدية في المنية، دير عمار، بحنين ، مركبتا و كرم الاخرس

كنّا على ثقة و من البداية بان هذه الاجتماعات المكوكية تحت مصطلح الوفاق في المنية ستوصل المرشحين الانماءين و العشاءريين الى الطريق المسدود و اوصلت قسم منهم الى الياس و الانسحاب و القسم الآخر لتخفيف سقف طموحاتهم من الاستئثار برءاسة البلدية الى القبول بتقاسمها مع الآخرين او حتى القبول بمبدأ بالعضوية لحفظ مياه الوجه و سمعة العشيرة

هذه الاجتماعات الوفاقية اثارت شكوكنا و اعادت الى مذكرتنا و العديد منا تجربة فاشلة سابقة جرت في نفس المكان بانتخابات بلدية ١٩٩٨

نامل في الاستحقاقات القادمة من كل الطامحين ان لا يقعوا في الفخ لان مصالح السياسة لم و لن تلتقي مع مسيرات الإنماء و الإعمار

نصيحة نوجهها لكل المرشحين مستقبلاً ، ان اردتم الوفاق ، توافقوا على برامجكم و طروحاتكم و مشاريعكم. هذا النوع من التوافق سيساعدكم لايصال مجلس بلدي متجانس و فاعل، يساعدكم لوضع خارطة طريق أولية تعرفكم على شخصية كل واحد منكم و العمل على تطويرها و صهرها بالنقاشات و والتعاطي البنَّاء بعد نجاحكم و تحسينها في السنوات الست من عمر بلديتكم .

هذا النوع من التعاطي ،سيساعدنا جميعاً ، بالعبور بمنيتنا من مفهوم البلدة الى عالم المدينة و التطور و الحداثة لنكون جميعاً على الموعد مستقبلاً لما فيه تطًَوُّرِ منيتنا و رُقِيَّها كوننا موءتمنين على مصالحهاو مستقبل اطفالنا و الأجيال القادمة

لرجالات السياسة في المنية وللزعامات العشاءرية و المناطقية تقول و نردد لكم :
"العمل البلدي عمل إنمائي و اجتماعي يطال المدرسة، و المحيط و البيءة ، يطال الإعمار و المستشفى و الصحة ، يطال الساحة و الشارع و مصالح و اعمال الناس. و هذا لن يحصل معكم و بتحالفاتكم الانية.
هذا لن بحصل الا بالمجيء بفريق عمل متجانس و متعاضض و متصالح مع نفسه و مع الآخر و يمثل كل شراءح المجتمع،

للمثقفين و المثقفات و حملة الشهادات و رجالات الاعمال مغتربين/ مفتريات و مقيمين/ مقيمات، لنقبل الهزيمة و لا نلوم الا أنفسنا على ذلك و لنقبل التحدي و نبني على الامر مقتضاه . واضعين نصب اعيننا ان ما بعد ٣٠ أيار ليس كما قبله

للمربين و المربيات و الاهل في بيوتنا الصغيرة لنعلِّمَ اولادنا المحبة و قبول الاخر و نوصيهم داءماً ان عائلتنا الكبرى هي المنية و بيتنا الكبير الذي نحلم به و نسعى اليه جميعاً هو المنية

في العمل البلدي لنترك الحسابات السياسية الضيقة و التحاصص السياسي الذاتي و العصبيات العاءلية القاتلة التي انتقلت عند معظم العائلات من الأفخاذ الى البيت الواحد و بين الاخ وأخيه او ابن العم و ابن عمه.
للعشاءريين و المناطقيين نقول لكم مجدداً، ربحتم جولة اخرى و لكن نعدكم قبل غيركم،
رياح التغيير قادمة.

No comments:

Post a Comment