Thursday, September 15, 2016

الأنفاق تدفن المنية"رأي الاستاذ عبد الله علم الدين

المنطقة تتحول الى دار ممر لا دار مقر
سألني أحد الأصدقاء خلال إحدى الجلسات سؤالا" أدخل الى نفسي الحيرة وجعلني أتوجس مما يحاك لمدينة المنية ومن تلك الخطط التي ستحولها الى منطقة عديمة الجدوى اقتصاديا" وسياسيا" .
سؤال صاحبي كان : ماهي أسماء الأنفاق من منطقة العبودية الى جونية !
وأين تقع ؟؟؟
لم ينتظر صاحبي الإجابة وتولى هو بنفسه تسمية هذين النفقين ... النفق الأول هو نفق عرمان ويقع في المنية ، أما النفق الآخر فهو نفق بحنين ويقع أيضا" في منطقة المنية الإدارية !!! فما هو السر وراء وجود هذين النفقين في منطقتنا ولماذا لا يتم انشاؤهما في منطقة أخرى تشهد ازدحاما" شديدا" كطرابلس أو جونية أو ضبية ..... مع العلم أن النفقين المنفذين في المنية أي عرمان وبحنين عديمي الجدوى كون المنطقة المنفذة بهما كانت لا تشهد زحمة سير بالأصل ...
يزيد علي صاحبي في إجابته بيتا" من الشعر فيقول : لماذا رفضت المناطق الاخرى إقامة الأنفاق بها على الرغم أنها أشد ما تكون بحاجة الى تلك الأنفاق كمنطقة جل الديب مثلا...
" يجيب هو أيضا" بحكم معرفته بخبايا الأمور فيقول إن فكرة الأنفاق تؤدي في أي منطقة وجدت بها الى شل الحركة الإقتصادية بشكل كامل وتؤدي الى انهيار مؤسسات اقتصادية بالكامل وتزيد نسبة البطالة بسبب إقفال تلك الشركات والمحلات والمؤسسات .
بناء" على ماسبق فإنه من المستغرب حقيقة" أن يلجأ بعض أبناء المنطقة عن حسن نية أو ربما عن سوء نية الى المطالبة بنفق جديد على نقطة إلتقاء أوتوستراد الضنية بالأوتوستراد الدولي مما يؤدي إلى تحويل المنطقة الإقتصادية المنعشة الى منطقة اقتصادية ميتة بشكل كامل وتحويل المنية الى دار ممر لا دار مقر والمساهمة في بطالة المئات من أبناء المنية وإقفال العديد من المحال التجارية والمؤسسات التي تشكل العمود الفقري للحياة الإقتصادية في المنية . إن هذا الموضوع هو برسم كل أهالي المنطقة، المدعوين اليوم الى وقفة رجل واحد لإيقاف هذا المشروع، واستبداله بنفق عرضي يصل اوتوستراد المنية الضنية بالطريق القديمة (المخاضة) لتكون طريق من يريد الذهاب من الضنية الى طرابلس عبر المنية . وهذا الامر يساهم في اعادة احياء منطقة المنية التحتا (تحت الاوتوستراد) وإيجاد فرص عمل جديدة، اضافة الى تحويل تلك المنطقة على المدى البعيد الى "وسط مدينة"، وما يرافق ذلك من مشاريع تنموية فيها خير لاهل المنية.

No comments:

Post a Comment