في كهف من كهوف الأيام ،وفي زاوية من زوايا العمر ،انطوى هذا الانسان مع ذاكرة الحرمان ،وشغفه بالأمان فكان يتلو آيات القرآن داعيًا رب العباد ؛ليغير صراع الأفكار لواقع تمناه الانسان ؛لكن شريط الذكريات يخونه ،ويُعيد إليه اسوأ الصور التي مرت على تاريخ البشرية ،من تعذيب فكري لمستقبل حائر بين أيدي نفوس لا علاقة لها بالرحمة ،وبين تعذيب جسدي في كل علامة من علاماته بركان ثائر يشتعل لمجرد رؤياه ،وكأنها رسوم في لوحة الجدران ،في ذهن كل من يُعذب جسدًا خلقه الله ،صرخات تملأ المكان وآهات تُمزق القلوب .لربما مات الضمير في قلوب البعض ؛حتى تركوا طفلة في عمر الزهور تغرق في بحر الأحلام متمنية أن تعيش في كنف عائلة محبة مبتسمة يملأ صدرها الحنان ؛لأهل وفروا لها سُبل الراحة فجعلوا من سراب أحلامها واقعًا رسمته في جدران غرفتها قبل أن ترسمه في حقيقة واقعها .
لكن شروط الأحلام أيقظت عقلها الباطني ،وأعادت لها ذكرى ألم يجري في جسدها ؛جرّاء تعنيف من قِبل ذويها أو أحد أقاربها لأسباب باءت بفشل ذريع فلم يُخلق الجسد ليُعذَب،ولم يخلق ليمتلكه شخص آخر ؛بل خُلِق لعبادة الرحمن والخلافة في الأرض وعمارتها .
لكن كيف لي أن أُقنع ذوي فتاة في السابعة من عمرها أن يجعلوها مُحبة للحياة وقد تمنّت الموت الموت في ملامحها ،وفي آهات جسدها ،وفي سوء تخزين ذاكرتها ،كيف لها أن تعود طبيعية بعد أن رأت من ألوان العذاب ما يجعلها تكرة الإنسانية ؟كيف لكم أن تقتلوا براءتها طفولتها أحلامها........بسوء عاقبة أفعالكم باتت جسدًا بلا روح .والله أن صرخاتها توقر آذاني ،ونظراتها تُذيب أحزاني وعلامات جسدها تصرخ في قلبي إلى متى ستنظرون لي بشفقة ؟ألم يأت ذاك اليوم الذي تمدون لي يد المساعدة وتنقذوني ؟أستستمرون في رؤيتي من بعيد ؟تُحدثني أماراتها :أعلم أني أتحدث وقد لا أجدُ آذانًا صاغيةً،لكن ربما كان لوقع كلماتي أثرًا في بعض معذبي اجساد الأطفال فأكون سببًا في رفع كاهل الألم عن أحدهم ،سأحتمل لإني ميقنة بأن لي ربًا سيفتح باب الفرج وسيُزيل الغم ،وسأكافح بكل ما عندي من قوة لأُبعد عنه تلك اليد التي مُدت إليه لأذيته فأحكام شريعتك واضحة للعيان فلا تنتظر من العبيد حكمًا وأنت رب العباد.
بقلم"مرام عبد الغني
لكن شروط الأحلام أيقظت عقلها الباطني ،وأعادت لها ذكرى ألم يجري في جسدها ؛جرّاء تعنيف من قِبل ذويها أو أحد أقاربها لأسباب باءت بفشل ذريع فلم يُخلق الجسد ليُعذَب،ولم يخلق ليمتلكه شخص آخر ؛بل خُلِق لعبادة الرحمن والخلافة في الأرض وعمارتها .
لكن كيف لي أن أُقنع ذوي فتاة في السابعة من عمرها أن يجعلوها مُحبة للحياة وقد تمنّت الموت الموت في ملامحها ،وفي آهات جسدها ،وفي سوء تخزين ذاكرتها ،كيف لها أن تعود طبيعية بعد أن رأت من ألوان العذاب ما يجعلها تكرة الإنسانية ؟كيف لكم أن تقتلوا براءتها طفولتها أحلامها........بسوء عاقبة أفعالكم باتت جسدًا بلا روح .والله أن صرخاتها توقر آذاني ،ونظراتها تُذيب أحزاني وعلامات جسدها تصرخ في قلبي إلى متى ستنظرون لي بشفقة ؟ألم يأت ذاك اليوم الذي تمدون لي يد المساعدة وتنقذوني ؟أستستمرون في رؤيتي من بعيد ؟تُحدثني أماراتها :أعلم أني أتحدث وقد لا أجدُ آذانًا صاغيةً،لكن ربما كان لوقع كلماتي أثرًا في بعض معذبي اجساد الأطفال فأكون سببًا في رفع كاهل الألم عن أحدهم ،سأحتمل لإني ميقنة بأن لي ربًا سيفتح باب الفرج وسيُزيل الغم ،وسأكافح بكل ما عندي من قوة لأُبعد عنه تلك اليد التي مُدت إليه لأذيته فأحكام شريعتك واضحة للعيان فلا تنتظر من العبيد حكمًا وأنت رب العباد.
بقلم"مرام عبد الغني
No comments:
Post a Comment