Wednesday, July 12, 2017

أيها الزملاء المعلمون الصامدون. كتب الاستاذ رياض أمين الحولي

أيها الزملاء المعلمون الصامدون

تبارى حضرات النواب طويلاً زاعمين أنهم لا يشرّعون تحت الضغط ، وها هي أشهر قد مرّت لم يصدر فيها عن هيئة التنسيق النقابية أية مواقف تصعيدية إدراكا منها للظروف الأمنية والإقتصادية والسياسية التي يمر بها الوطن ، فكانت النتيجة إقرار التمديد لذواتهم للمرة الثالثة والحجة الانتخابات ، وطمس حقوق مئات الآلاف من الشعب الللبناني .

إنهم يتغنون كل يوم ببطولات الجيش الوطني الذي هو إفتخار كل اللبنانيين وأملهم في الدفاع عن حرية لبنان واللبنانيين وعن السيادة الوطنية ، لكن،
يا حضرات النواب، لم تقرّوا لهذا الجيش بعضاً من حقوقه المستحقة، كما لباقي الموظفين، منذ ثمانية عشر عاماً ، تآكلت خلالها قيمة الراتب الذي لم يعد يكفي لأيام معدودات في الشهر .

أما أصحاب المدارس الخاصة ، الذين فرضوا زيادات كبيرة على الأقساط للسنة الخامسة على التوالي بحجة إقرار سلسلة الرتب والرواتب ، فقد صمتوا بل عمد بعضهم إلى استرجاع غلاء المعيشة الذي كان قد دفعه كسلفة للمعلمين ، وهكذا فإن المعلم في التعليم الرسمي والخاص لا زال يتقاضى راتباً دون الحد الأدنى للأجور ، وبعضهم إنتهت خدماته الوظيفية وبقي تعويضه دون إضافة غلاء المعيشة الذي أقر بمرسوم للقطاع الخاص منذ 1/2/2012 .

والحال عينه ينسحب على أرباب الهيئات الإقتصادية الذين لا نسمع لهم صوتاً إلا حين يطالب العامل او الموظف بالنذر اليسير من حقوقه، فحينذاك يهبّون منذرين، متوعدين، مهددين، ومتناسين أن غياب العدالة يؤدي عاجلاً أم آجلاً الى تهديد الإستقرار الذي بدونه لا إقتصاد ولا هيئات إقتصادية.

إسمعوا يا نواب الامة :

نحذركم كفى تشاطراً وأستهزاءاً كفى تلاعباً مكشوفاً لا ينطلي على أحد ، سنستمر ونحن لكم بالمرصاد ،
فلا تتكلمون بالحق لفظاً وتتهربون من إقراره واقعاً ، فأنتم تتقاذفون السلسلة مرات ومرات ولسان حالكم يقول دوماً : لنماطل ونسوّف ونميّع علّنا نزرع اليأس في نفوس المطالبين بحقوقهم .

الحق يمكن أن ينام أحياناً لكنه لا يموت."

No comments:

Post a Comment