انتخابات بلدية
كل الإستعدادات اللوجستية والإدارية في وزارة الداخلية توحي بأن الإستحقاق البلدي حاصل في موعده المحدد دون إبطاء أو تأخير "مهما حصل في السياسة"، فهذا ما أكده وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومن المتوقع أن تتوج هذه الإستعدادات بدعوة الهيئات الناخبة هذا الشهر، أي قبل شهرين من موعد الإنتخابات وفق ما ينص عليه القانون. كما أن مجلس الوزراء أعلن عن رصد الإعتمادات المالية اللازمة لإجرائها. أمّا القوى السياسية فتجاهر بتمسكها بهذه الإنتخابات، ولا يجرؤ أحد على التلميح بعكس ذلك، وإن كان يعمل خلف الأضواء على ترجيح كفّة التأجيل بذريعة العامل الأمني، والتخوف من توترات أمنية مذهبية، شهدنا أحد فصولها في السعديات، فضلاً عمّا يحكى عن سيارات مفخخة في الضاحية الجنوبية، وتعرض بعض الشخصيات السياسية لمحاولات اغتيال، والوضع الأمني الدقيق لبعض القرى والبلدات الحدودية، وعرسال الواقعة رهينة الجماعات الإرهابية أبرز مثال.
إذن العامل الأمني حاضر، ويشكل أبرز مسوغات التأجيل في المخرج القانوني لحابكي هذا الإرجاء، لاسيما وأن الأوضاع الأمنية والسياسية التي فرضت إرجاء الإنتخابات النيابية هي نفسها اليوم لا بل أكثر تعقيداً وخطورة. وفي هذا السياق رأى مصدر نيابي في حديث لـ "لبنان 24" أن فرص حصول الإنتخابات البلدية بدأت تتضاءل "ولكن في الوقت نفسه هناك عقبات أمام إقرار تأجيلها في المجلس النيابي عبر قانون معجل مكرر، يُمدد من خلاله للمجالس البلدية والإختيارية، نظراً لصعوبة عقد جلسة عامة فيما لو تمسك كل من التيار الوطني الحر والقوات بموعد الإنتخابات". المصدر توقّف عند اقتراح "التيار الوطني الحر" وضع صندوق إقتراع نيابي إلى جانب صندوق إقتراع البلديات، معتبراً أن هذا الطرح من شأنه أن يعزز احتمال إرجاء الإستحقاق البلدي.
مواقف الكتل السياسية الداعمة لحصول هذا الإستحقاق في موعده، وضعتها مصادر وزارية في إطار المزايدات ليس إلّا، فهناك العديد من القوى المؤثرة غير متحمسة لهذه الإنتخابات. ويأتي "حزب الله" في قائمة هؤلاء، فالحزب وأن كان مطمئناً لنتائجها، لا يرغب في الدخول بتفاصيل وخلافات عائلية في القرى الجنوبية والبقاعية، فيما كوادره منشغلة في القتال في سوريا.
في المقلب الآخر يتصدّر كل من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" نادي المتحمسين للإنتخابات على قاعدة جني ثمار المصالحة بينهما، وتقاسم عدد كبير من القرى والبلدات ذات الغالبية المسيحية، وإجراء بروفا قبل الإنتخابات النيابية في العام 2017 .
إذن تثبيت مواعيد الإنتخابات البلدية، وإستكمال الإستعدادات لإنجازها، وانصراف البلديات إلى ترتيب اللوائح، لا يعني بالضرورة أنها حاصلة، كما أن فرص إجرائها تتسوى مع احتمال تأجيلها، ويبقى لتطورات الأسابيع المقبلة ترجيح كفة أحد الخيارين.
كل الإستعدادات اللوجستية والإدارية في وزارة الداخلية توحي بأن الإستحقاق البلدي حاصل في موعده المحدد دون إبطاء أو تأخير "مهما حصل في السياسة"، فهذا ما أكده وزير الداخلية نهاد المشنوق، ومن المتوقع أن تتوج هذه الإستعدادات بدعوة الهيئات الناخبة هذا الشهر، أي قبل شهرين من موعد الإنتخابات وفق ما ينص عليه القانون. كما أن مجلس الوزراء أعلن عن رصد الإعتمادات المالية اللازمة لإجرائها. أمّا القوى السياسية فتجاهر بتمسكها بهذه الإنتخابات، ولا يجرؤ أحد على التلميح بعكس ذلك، وإن كان يعمل خلف الأضواء على ترجيح كفّة التأجيل بذريعة العامل الأمني، والتخوف من توترات أمنية مذهبية، شهدنا أحد فصولها في السعديات، فضلاً عمّا يحكى عن سيارات مفخخة في الضاحية الجنوبية، وتعرض بعض الشخصيات السياسية لمحاولات اغتيال، والوضع الأمني الدقيق لبعض القرى والبلدات الحدودية، وعرسال الواقعة رهينة الجماعات الإرهابية أبرز مثال.
إذن العامل الأمني حاضر، ويشكل أبرز مسوغات التأجيل في المخرج القانوني لحابكي هذا الإرجاء، لاسيما وأن الأوضاع الأمنية والسياسية التي فرضت إرجاء الإنتخابات النيابية هي نفسها اليوم لا بل أكثر تعقيداً وخطورة. وفي هذا السياق رأى مصدر نيابي في حديث لـ "لبنان 24" أن فرص حصول الإنتخابات البلدية بدأت تتضاءل "ولكن في الوقت نفسه هناك عقبات أمام إقرار تأجيلها في المجلس النيابي عبر قانون معجل مكرر، يُمدد من خلاله للمجالس البلدية والإختيارية، نظراً لصعوبة عقد جلسة عامة فيما لو تمسك كل من التيار الوطني الحر والقوات بموعد الإنتخابات". المصدر توقّف عند اقتراح "التيار الوطني الحر" وضع صندوق إقتراع نيابي إلى جانب صندوق إقتراع البلديات، معتبراً أن هذا الطرح من شأنه أن يعزز احتمال إرجاء الإستحقاق البلدي.
مواقف الكتل السياسية الداعمة لحصول هذا الإستحقاق في موعده، وضعتها مصادر وزارية في إطار المزايدات ليس إلّا، فهناك العديد من القوى المؤثرة غير متحمسة لهذه الإنتخابات. ويأتي "حزب الله" في قائمة هؤلاء، فالحزب وأن كان مطمئناً لنتائجها، لا يرغب في الدخول بتفاصيل وخلافات عائلية في القرى الجنوبية والبقاعية، فيما كوادره منشغلة في القتال في سوريا.
في المقلب الآخر يتصدّر كل من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" نادي المتحمسين للإنتخابات على قاعدة جني ثمار المصالحة بينهما، وتقاسم عدد كبير من القرى والبلدات ذات الغالبية المسيحية، وإجراء بروفا قبل الإنتخابات النيابية في العام 2017 .
إذن تثبيت مواعيد الإنتخابات البلدية، وإستكمال الإستعدادات لإنجازها، وانصراف البلديات إلى ترتيب اللوائح، لا يعني بالضرورة أنها حاصلة، كما أن فرص إجرائها تتسوى مع احتمال تأجيلها، ويبقى لتطورات الأسابيع المقبلة ترجيح كفة أحد الخيارين.
No comments:
Post a Comment