Wednesday, March 16, 2016

‏سعيد يكشف حقيقة خلافات "14 آذار".. ويستقيل!

تحدّث منسق الأمانة العامة لتحالف قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد عن اختلاف المشهد بين 14 آذار 2005 و14 آذار 2016، فقال:" ما حصل انه في عام 2005 كنا في أوضح وأجمل صور الوحدة الداخلية، في 2016 نحن في أسوأ صور الاستقطاب المذهبي والطائفي في لبنان".

وتابع سعيد:" منذ لحظة 2005، كان هناك حزب يتفرد بكلامه الطائفي والمذهبي على حساب الكلام الوطني الذي رفعته قوى 14 آذار، صمدت هذه القوى بوجه هذه المحاولة من قبل حزب الله من خلال استخدام وسائل عديدة. فمن لحظة 2005 اعتبرنا أن خروج الجيش السوري من لبنان قد يشكل "قلقا" لدى هذا الحزب فذهبنا إليه، وتكلمنا معه وقلنا بأننا نريد تبريد العلاقات معه واستمرار المواجهات مع النظام السوري، وكانت هذه هي خلفية التحالف الرباعي الذي دفعنا ثمنه جميعاً على قاعدة محاولة "لبننة" هذا الحزب. وقمنا بمقايضة معه مقابل ان يقوم بالافراج عن استحقاق الانتخابات البرلمانية ونعطيه (اي هذا الحزب) امكانية العودة إلى السلطة من الباب العريض".

وأضاف:" أخذ هذا المكسب (حزب الله) ودخل إلى حكومة فؤاد السنيورة ومن ثم ارتد على الوحدة الداخلية التي شكلتها 14 آذار. واستمر الأمر على هذا المنوال، خلال 11 عاما، كل مرة كان يشكل (الحزب) حالة من الضغط المعنوي أو العسكري أو الأمني أو السياسي على لبنان، كانت تحالف 14 آذار يرضخ أمام هذا الضغط ويقوم بعملية مقايضة، يعطي على قاعدة السيادة من أجل أن يحصل على استقرار، أعطينا في السيادة ولم نحصل على الاستقرار".

وختم سعيد: " أنا واضح وسأقول هذا الكلام لأول مرة في الاعلام، أنا لست متحمساً لأن ألعب دورا تلفيقياً تنسيقياً بالمسكنات والترميم داخل 14 آذار وبهذا المعنى أنا مستقيل من هذا الدور، أما الدور الوطني الذي هو الائتمان على الوحدة الداخلية لـ 14 آذار بين المسلمين والمسيحيين وعلى الوحدة الداخلية في لبنان بين المسلمين والمسيحيين، على إعادة استنهاض 14 آذار على قاعدة العودة إلى الثوابت التي سبق وذكرتها، فنعم أنا سأتحمل مسؤولياتي إلى آخر لحظة. وبالتالي إذا طلب مني أن اقوم بدور ترميمي أرفض، وإذا طلب مني أن أساهم مع آخرين في اعادة استنقاذ 14 آذار الوطنية السياسية فأنا على أتم الجهوزية لتحمل المسؤولية". 

No comments:

Post a Comment