كما هناك دواعشٌ في أوساط التديُّن،فالأمر يتشابَهُ وواقعُ بعضِ الناشطينَ في المجتمع المدني اللبناني،حتى لتَشعُرَ بالأسى عندنا ترى منتحليه ومقتحميه أداةَ تعطيلٍ ومعْولَ هدمٍ للمشاريعِ التنموية،وتصابُ بالغثيان عندما ترى كلَّ عاطلٍ ومجنونٍ ومعتُوهٍ وموقوذةٍ ومتردِّيةٍ ونطيحةٍ وفاقدِ الأهلية يريد الادّعاء بأنه ناشط في البيئة والمحيط والمجتمع المدني،فلعلَّه قد طغى جنونُ البقرِ على تلك الفئة الآفة بصفاتها الذميمة والقبيحة التي شوَّهت معاني ومعالي ومفهوم المنظمات المدنية الذي له أصولُه وفروعُه وأدبياتُه وأخلاقياتُه وقيمُهُ المثلى،وأهدافُهُ ورسالتُهُ التنمية والنهضوية والتحول الإيجابي نحو عالم ٍ ومجتمعٍ خالٍ من الأزمات.
فكلُّ زعيم ٍ له جمعياتُه ومنظماتُه وهيئاتُه وروابطُهُ ونواديه وصالوناتُهُ وملتقياتُهُ ومنتدياتُهُ،فيستخدمُهم للإعتراضِ على المشاريع التي لا تَتناسبُ وشروطُهُ،فيُرسل تلكَ الأجنحةَ أفراداً وجماعاتٍ تحت مسمى الغيرة والحرص وحفظ المال والمصلحة العامة والوطنية ولقمة عيش الفقراء والمساكين والأيتام وواحسيناه ووا زينباه، ويبدأ التهجُّمُ والتعطيلُ تحت شعارات ظاهرها الرحمة والإصلاح وباطنها العذاب والخراب ومآرب أخرى.والمخجل عندما تُناقِش أحدَهُم يترائ إليك وأمامَك وكأنه شبيح مفترس لا يعرف للمَدَنِيَّةِ طعْمَاً وتربيةً،فيتوعَّدُك لمخالفتِكَ طَرحَه الموكَلِ به من أسيادِه،فتجد نفسَك أمام مشهد من الفجور الأزعر.
الساحات اليومَ تصدحُ بصوت الروبيضة.فالعقل تعطَّل والحكمة غائبة والاستراتيجية مفقودة والمظاهر الفارغة قتلت ولوّثت العمل المدني الطاهر.فكلٌّ يدّعي القربى والوصلَ للعناوين الإنمائية لخطف الحدث أمام الشاشات ليتحدث عن ضرره وشرره وشرهه وإنجازاته الوهمية،فيُحِبُّونَ أنْ يُحْمَدُوا بما لم يفْعَلوا.فإذا أرادَ أحدُهم الظهورَ والشهرةَ والصدارةَ والصفَ الأمامي يُطلق على نفسه (ناشط مدني)،فإذا ما عاملتَه بدَتْ عليه ملامح الجنون الباكر.ومن النادر أن ترى ناشطاً وعقلُه داخلَ رأسِهِ.
وفيما مضى للعمل المدني حلاوةٌ ومذاقٌ بطعم السعادة،يقودُهُ فعالياتٌ وقياداتٌ تخرَّجَتْ من رحم البيوتات الوطنية،تعمل بحكمة وعقل راجع ونظَرٍ ثاقب وانفتاح لا تفريطَ فيه،فكانوا نعمةً ورحمةً على الوطن وعنصرَ قوةٍ للتنمية والبناء الذي يأبى السقوط.
وناشطو الأمسِ شخصياتٌ مرموقةٌ ومتزنةٌ وأمينةٌ وواقعيةٌ وأسماءٌ من علية القوم تبتغي وجهَ الله والوطنِ وخدمةِ المواطن،واليوم نرى بعضَ الناشطين قد تفلَّتُوا من عِقالِهم،ويستغلون قضايا معيشية ووطنية وتنموية يتّخذون منها منبراً للظهور الإعلامي فيبدؤوا بالصراخ والعويل وشق الجيوب وضرب الصدور والخدود والتطبيل وكأنك في ذكرى عاشوراء.وأحدهم حين ينجح في تعطيل المشاريع العامة فيرفع شارات النصر وكأنّهُ حقَّقَ إنجازاً ما.ونسي أنه في بلدٍ وفي مدينةٍ القشةُ فيها تُسْنِدُ خابية كما يُقال. لقد ارْتَدَتْ تلكَ المنظماتُ ثوبَ الحشدِ الشعبي واعتنقَتْ عقلية داعش،فتشابَهُ البقرُ علينا.
فأمامَ هذه الحالاتُ الشاذةُ التي نعيشُها فإننا نفضِّلُ الاعتزالَ الشريفَ والبُعدَ عن ترَّهات بعضِ المنظماتِ المدنية المنقسمةِ على ذاتها لخلفيات سياسيةٍ وحزبيةٍ وأنانيةٍ وفوقيةٍ ونفعيةٍ وانتهازيةٍ وبعقليةٍ حاقدةٍ وماكرةٍ،والتي تُقاد عبرَ جنودٍ مجنَّدينَ عند ثكنات السياسيين والمُمولين.وبلمحةٍ تَتحوَّلُ إلى جناحٍ عسكريٍّ وقائدةٍ للمحاور.
فالعرفُ أنَّ السياسي يمنع ويُعرقِل،أمّا أنْ تَفعل المنظمات ذلك فهذا مما لا أتَفَهَّمُهُ.
عذراً يا بعضُ فنحْنُ اليومَ أمامَ جيوشِ الرويبضة المحتلَّةِ للشاشات وللساحات وللمنابر،فالاعتزالُ غرامٌ لا حرامَ فيه.
فكلُّ زعيم ٍ له جمعياتُه ومنظماتُه وهيئاتُه وروابطُهُ ونواديه وصالوناتُهُ وملتقياتُهُ ومنتدياتُهُ،فيستخدمُهم للإعتراضِ على المشاريع التي لا تَتناسبُ وشروطُهُ،فيُرسل تلكَ الأجنحةَ أفراداً وجماعاتٍ تحت مسمى الغيرة والحرص وحفظ المال والمصلحة العامة والوطنية ولقمة عيش الفقراء والمساكين والأيتام وواحسيناه ووا زينباه، ويبدأ التهجُّمُ والتعطيلُ تحت شعارات ظاهرها الرحمة والإصلاح وباطنها العذاب والخراب ومآرب أخرى.والمخجل عندما تُناقِش أحدَهُم يترائ إليك وأمامَك وكأنه شبيح مفترس لا يعرف للمَدَنِيَّةِ طعْمَاً وتربيةً،فيتوعَّدُك لمخالفتِكَ طَرحَه الموكَلِ به من أسيادِه،فتجد نفسَك أمام مشهد من الفجور الأزعر.
الساحات اليومَ تصدحُ بصوت الروبيضة.فالعقل تعطَّل والحكمة غائبة والاستراتيجية مفقودة والمظاهر الفارغة قتلت ولوّثت العمل المدني الطاهر.فكلٌّ يدّعي القربى والوصلَ للعناوين الإنمائية لخطف الحدث أمام الشاشات ليتحدث عن ضرره وشرره وشرهه وإنجازاته الوهمية،فيُحِبُّونَ أنْ يُحْمَدُوا بما لم يفْعَلوا.فإذا أرادَ أحدُهم الظهورَ والشهرةَ والصدارةَ والصفَ الأمامي يُطلق على نفسه (ناشط مدني)،فإذا ما عاملتَه بدَتْ عليه ملامح الجنون الباكر.ومن النادر أن ترى ناشطاً وعقلُه داخلَ رأسِهِ.
وفيما مضى للعمل المدني حلاوةٌ ومذاقٌ بطعم السعادة،يقودُهُ فعالياتٌ وقياداتٌ تخرَّجَتْ من رحم البيوتات الوطنية،تعمل بحكمة وعقل راجع ونظَرٍ ثاقب وانفتاح لا تفريطَ فيه،فكانوا نعمةً ورحمةً على الوطن وعنصرَ قوةٍ للتنمية والبناء الذي يأبى السقوط.
وناشطو الأمسِ شخصياتٌ مرموقةٌ ومتزنةٌ وأمينةٌ وواقعيةٌ وأسماءٌ من علية القوم تبتغي وجهَ الله والوطنِ وخدمةِ المواطن،واليوم نرى بعضَ الناشطين قد تفلَّتُوا من عِقالِهم،ويستغلون قضايا معيشية ووطنية وتنموية يتّخذون منها منبراً للظهور الإعلامي فيبدؤوا بالصراخ والعويل وشق الجيوب وضرب الصدور والخدود والتطبيل وكأنك في ذكرى عاشوراء.وأحدهم حين ينجح في تعطيل المشاريع العامة فيرفع شارات النصر وكأنّهُ حقَّقَ إنجازاً ما.ونسي أنه في بلدٍ وفي مدينةٍ القشةُ فيها تُسْنِدُ خابية كما يُقال. لقد ارْتَدَتْ تلكَ المنظماتُ ثوبَ الحشدِ الشعبي واعتنقَتْ عقلية داعش،فتشابَهُ البقرُ علينا.
فأمامَ هذه الحالاتُ الشاذةُ التي نعيشُها فإننا نفضِّلُ الاعتزالَ الشريفَ والبُعدَ عن ترَّهات بعضِ المنظماتِ المدنية المنقسمةِ على ذاتها لخلفيات سياسيةٍ وحزبيةٍ وأنانيةٍ وفوقيةٍ ونفعيةٍ وانتهازيةٍ وبعقليةٍ حاقدةٍ وماكرةٍ،والتي تُقاد عبرَ جنودٍ مجنَّدينَ عند ثكنات السياسيين والمُمولين.وبلمحةٍ تَتحوَّلُ إلى جناحٍ عسكريٍّ وقائدةٍ للمحاور.
فالعرفُ أنَّ السياسي يمنع ويُعرقِل،أمّا أنْ تَفعل المنظمات ذلك فهذا مما لا أتَفَهَّمُهُ.
عذراً يا بعضُ فنحْنُ اليومَ أمامَ جيوشِ الرويبضة المحتلَّةِ للشاشات وللساحات وللمنابر،فالاعتزالُ غرامٌ لا حرامَ فيه.
No comments:
Post a Comment