صباح الخير

ذات يوم
وكما عادتي .. استيقضت باكراً
متأملاً ككل فجرٍ...
حاملاً في دفتر افكاري
حنين الماضي ... وامل المستقبل
حملت هاتفي.. ومفاتيحي
ولم انسى علبة سجائري
وتوجهت قاصد مركز عملي
في ذالك اليوم ... لم افتح الراديو
كي لا ابدأ نهاري بنشرة الاخبار
فكنت اسبح في مخيلتي ... بأجمل محطات العمر
وكانت بين الحين والحين تنتابني نوبات من الصقيع بين اكتافي
وارتجاف قليل على الشفاف.
ترى ما هذا؟
اتراه الحنين؟
اهكذا يفعل الشوق بالعاشقين.؟
وهل البعد يسبب الارتجاف؟
لما هذا؟
اتراني ارجف من غلبة الشوق
ام انني بدأت اهرم
وهذا اول بشائر العجز
في ذالك اليوم
قلبت كل اوراق العمر
وتفحصت عقرب الثواني في ساعتي

لما انا هكذا ... ولما هذا الصقيع؟
حتى قهوتي نسيت ان اشربها!!
وبين كل الافكار المتراكمة
وكثرة التحليل بأموري.
تجلت الحقيقة امام ناظري
وفهمت انه ليس الا تقلب الفصول.
انه....... فصل الخريف يا حبيبتي