بعد تهانينا القلبية الى مهندس الوفاق في لبنان وابن مهندس إعادة إعمار هذا البلد الرئيس المحبوب سعد الدين الحريري على نجاح مبادرته لانتخاب رئيس للجمهورية وبتكليفه من أكثرية نيابية ساحقة ومبايعة شعبية غير مسبوقة لرئاسة الحكومة، كتبت هذه المقالة بعنوان، "العودة الى المستقبل"، عسى أن تكتمل فرحتنا بعودة الوفاق الى بيتنا.
قد يكون رأي الرئيس سعد الحريري صوابا يحتمل الخطأ فيما اختلف فيه مع اللواء أشرف ريفي. والعكس صحيح بالنسبة الى اللواء ريفي. لكن من المفترض ان لا يفسد الخلاف في الرأي للود قضية. وبالأخص بين أهل البيت الواحد وبين أصحاب القضية الواحدة. فخلاف الحريري وريفي هو إنفجار أصابنا كلنا بشظاياه لإنه انفجار داخل البيت الواحد.
فاروق العدل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حث الناس على تقويم إعوجاجه كحاكم ولو بحد السيف. ولكن لم يقل إنشقوا. ونحن نعرف ان الشيخ سعد ليس عمر بن الخطاب. وأن اللواء ريفي وغيره ممن اختلفوا مع الشيخ سعد ليسوا من المبشرين بالجنة. وكلنا خطاؤون. وإن رأى البعض أن تسامح الرئيس الحريري مع من أساؤا له ولأبيه تهاون أو تنازل، فهو بالنسبة له إمهال. وليس إهمال. وصبره على الوما لا يعنى العمى عما فعلوه. ولكنه حلم سيدنا علي كرم الله وجهه الذي لا يعرفه حسن نصر الله، وهو، "اقلع الشر من صدر عدوك بالإحسان اليه". كلنا يعرف نظافة كف الشيخ سعد وعفة لسانه وكريم أخلاقه. وهو يعرف انك لا تهدي من احببت. فكيف يهدي من طغى وتجبر إن لم يهده الله. وكذلك نعرف من هو اللواء ريفي ومواقفه الشجاعة في وجه حلفاء النظام السوري وعملاء اسرائيل في لبنان.
ونعرف أن الشيخ سعد نشأ وترعرع في بيت رفيق الحريري وان اللواء ريفي من خريجي مدرسة رفيق الحريري. وبأعتقادي أن ليس لدى الشيخ سعد من حرج في أن يسمع ويسمح بإختلاف وجهات النظر من داخل إطار التيار حتى الإختلاف، سرا كان أم علانية. وطالما ان المرونة في مبدئه مع الخصوم مطلوبة، فكيف لا تكون لديه مع اهل البيت مرغوبة.
ولا أظن اللواء الريفي إختلف مع الرئيس الحريري من أجل مصلحة يبغيها أو منصب يطلبه، بل حبا له وخوفا على تركة والده الشهيد. والشيخ سعد يعرف ذلك ويقدر. اللواء ريفي يعرف انه قد يربح هنا وأن الرئيس الحريري قد يخسر هناك ويربح هنالك. وخلافهما اليوم، إن إستمر، في الظرف الراهن والمنطقة في مخاض عسير، ولبنان من هذه المنطقة، سيلحق الضرر بالإثنين. وبالأخص بمناصريهما الذين هم اولا وأخيرا من أهل البيت الواحد. أما ما يزعجني ويؤلمني أولئك الذين يصبون الزيت على نار اشتعلت في بيتهم. وكلما أطفأ الشيخ سعد واللواء نارا أشعلوا غيرها وأججوها. وإن كان الرئيس الحريري واللواء ريفي حريصين على بيتهما وبلدهما، وهذا ما لا شك فيه، ولإفشال خطط من يريدون شرا بهما من مغرضين وشامتين، وبالأخص اليوم بعد ان تم تكليف الشيخ سعد برئاسة الحكومة وتحمل مسؤولياتها، فلا بد لعودة الامور الى مجاريها بينهما.
حبذا لو مد الشيخ سعد يده الى اللواء ريفي. وهو المعروف عنه بمد يده الى من أساؤا إليه وآذوه. وليت اللواء ريفي يعود الى سمائه الزرقاء وهوائه الريفي، ليبقى والرئيس الحريري معا. يدا بيد. ونبقى معهما "مكملين حتى جلاء الحقيقة ولو انتظرنا عشرات السنين أو حتى إلى أبد الابدين".
وهذه وجهة نظر عن بعد. قد تكون عاطفة ووجدان. لكنها من حسن القصد.
قد يكون رأي الرئيس سعد الحريري صوابا يحتمل الخطأ فيما اختلف فيه مع اللواء أشرف ريفي. والعكس صحيح بالنسبة الى اللواء ريفي. لكن من المفترض ان لا يفسد الخلاف في الرأي للود قضية. وبالأخص بين أهل البيت الواحد وبين أصحاب القضية الواحدة. فخلاف الحريري وريفي هو إنفجار أصابنا كلنا بشظاياه لإنه انفجار داخل البيت الواحد.
فاروق العدل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حث الناس على تقويم إعوجاجه كحاكم ولو بحد السيف. ولكن لم يقل إنشقوا. ونحن نعرف ان الشيخ سعد ليس عمر بن الخطاب. وأن اللواء ريفي وغيره ممن اختلفوا مع الشيخ سعد ليسوا من المبشرين بالجنة. وكلنا خطاؤون. وإن رأى البعض أن تسامح الرئيس الحريري مع من أساؤا له ولأبيه تهاون أو تنازل، فهو بالنسبة له إمهال. وليس إهمال. وصبره على الوما لا يعنى العمى عما فعلوه. ولكنه حلم سيدنا علي كرم الله وجهه الذي لا يعرفه حسن نصر الله، وهو، "اقلع الشر من صدر عدوك بالإحسان اليه". كلنا يعرف نظافة كف الشيخ سعد وعفة لسانه وكريم أخلاقه. وهو يعرف انك لا تهدي من احببت. فكيف يهدي من طغى وتجبر إن لم يهده الله. وكذلك نعرف من هو اللواء ريفي ومواقفه الشجاعة في وجه حلفاء النظام السوري وعملاء اسرائيل في لبنان.
ونعرف أن الشيخ سعد نشأ وترعرع في بيت رفيق الحريري وان اللواء ريفي من خريجي مدرسة رفيق الحريري. وبأعتقادي أن ليس لدى الشيخ سعد من حرج في أن يسمع ويسمح بإختلاف وجهات النظر من داخل إطار التيار حتى الإختلاف، سرا كان أم علانية. وطالما ان المرونة في مبدئه مع الخصوم مطلوبة، فكيف لا تكون لديه مع اهل البيت مرغوبة.
ولا أظن اللواء الريفي إختلف مع الرئيس الحريري من أجل مصلحة يبغيها أو منصب يطلبه، بل حبا له وخوفا على تركة والده الشهيد. والشيخ سعد يعرف ذلك ويقدر. اللواء ريفي يعرف انه قد يربح هنا وأن الرئيس الحريري قد يخسر هناك ويربح هنالك. وخلافهما اليوم، إن إستمر، في الظرف الراهن والمنطقة في مخاض عسير، ولبنان من هذه المنطقة، سيلحق الضرر بالإثنين. وبالأخص بمناصريهما الذين هم اولا وأخيرا من أهل البيت الواحد. أما ما يزعجني ويؤلمني أولئك الذين يصبون الزيت على نار اشتعلت في بيتهم. وكلما أطفأ الشيخ سعد واللواء نارا أشعلوا غيرها وأججوها. وإن كان الرئيس الحريري واللواء ريفي حريصين على بيتهما وبلدهما، وهذا ما لا شك فيه، ولإفشال خطط من يريدون شرا بهما من مغرضين وشامتين، وبالأخص اليوم بعد ان تم تكليف الشيخ سعد برئاسة الحكومة وتحمل مسؤولياتها، فلا بد لعودة الامور الى مجاريها بينهما.
حبذا لو مد الشيخ سعد يده الى اللواء ريفي. وهو المعروف عنه بمد يده الى من أساؤا إليه وآذوه. وليت اللواء ريفي يعود الى سمائه الزرقاء وهوائه الريفي، ليبقى والرئيس الحريري معا. يدا بيد. ونبقى معهما "مكملين حتى جلاء الحقيقة ولو انتظرنا عشرات السنين أو حتى إلى أبد الابدين".
وهذه وجهة نظر عن بعد. قد تكون عاطفة ووجدان. لكنها من حسن القصد.
No comments:
Post a Comment